
لماذا لا تؤثر مجالس العزاء بالمستوى الذي يتناسب مع القضية؟
إنّ قضية عاشوراء قضية بحجم الإسلام كله، وفيها من الدروس والمعاني ما يمكّن أي مصلح اجتماعي من عرض الإسلام الحقيقي انطلاقًا من نموذجها وواقعتها الكبرى، فلماذا لا تؤثر مجالس العزاء بالمستوى الذي يتناسب مع هذه القضية؟

هل صحيح أن الإمام الحسين (ع) جزع في كربلاء وتوسل أعداءه؟
من جانب يقولون لنا الإمام الحسين توسل للماء من العدو ورمى بنفسه على الأرض باكيا! و من جانب آخر يقولون لنا نفس القراء، كان الحسين يظهر أمام العدو بمظهر الشجاع الذي لا يبالي "ما رأيت مكسوًر قط قد قُتل ولده وأهل بيته أربط جأشًا ولا أقوى جنانًا من الحسين عليه السلام". سؤالي هو: لم يضيعونا هكذا؟

لماذا ينزعج الآخرون من مجالس العزاء إلى هذا الحد؟
الأنهم تربوا في حضن ثقافة تقول لهم أن نبش الماضي ليس سليمًا وإنما يؤجج الأحقاد ويشق عصا المسلمين؟هل أنّ إحياء ذكرى عاشوراء هو إحياء للأحقاد القديمة؟هل أن إحياء ذكرى الفاجعة تجديد للكراهية والمشاعر السلبية؟

كربلاء مدرسة القيم
الإسلام دين القيم العظيمة، وكربلاء هي عصارة الإسلام في تقديمها لقيمه بأجمل صورة وأخصر طريقة. فالذين يتعلمون القيم من مدرسة كربلاء يتعرفون إلى الإسلام من بابه الأوسع..

عاشوراء رسخت قيمة الجهاد في سبيل الله، ماذا عن القيم الأخرى؟
رغم أنّ عاشوراء جسدت الكثير من القيم، ولكن نلاحظ أنّ القيمة الأبرز التي ترسخت في أوساط وأذهان الناس هي قيمة الجهاد في سبيل الله، فلماذا لا نلاحظ حضور وترسخ باقي القيم بنفس المستوى؟ فمثلا في الزيارات والمسيرات المليونية التي تجمع الناس من مختلف الأقطار والجنسيات كلها تهتف بعشق الحسين وتبكيه، لكن لا نلاحظ هذه اللحمة والتعاطف والتحاب بين هؤلاء فيما بينهم؟

كيف نزيد من محبّة أهل البيت (ع)؟ دور مجالس العزاء والمدح
كل حبّ يذوي أو يزول إن لم نزّوده بوقوده الحقيقيّ. وزاد الحبّ الأكبر ووقود العشق الأسمى هو وِصال المحبوب. ولا شيء يحكي عن الوِصال ويحقّقه مثل التعرّف إلى المحبوب وملاحظة تجلّياته.

المسلم الواقعي صديق البيئة
ينشأ المسلم الواقعي في ظل ثقافة تحترم الطبيعة وتكرم كائناتها، حتى لو كانت أحجارًا وجمادات.. لك أن تتصوّر هذا المسلم وهو يفتخر بوضع أحجار يتختّم بها في أصابع يده تكريمًا لها؛ بل إنّه يعتقد بتأثيرها الكبير على حياته! فكيف سيكون الأمر بالنسبة للنباتات والحيوانات؟ فكيف يكون حاله مع الإنسان، وقد أكرم الله المؤمن وجعل حرمته أعظم من حرمة بيته بسبعين مرّة.

لماذا استشهد الحسين سبط الرسول؟
حقائق مذهلة حول عاشوراء..ما الذي ميّز نهضة الإمام الحسين(ع) عن غيره من الأئمة(ع) رغم أنّ هدفهم واحد وقضيّتهم واحدة؟لماذا كل هذا التأكيد على زيارة الإمام الحسين(ع) في جميع المناسبات، وهذا الثواب العظيم للبكاء عليه؟ماذا يعني شعار: "كل يوم عاشوراء، كلّ أرضٍ كربلاء"؟ وكيف يمكن أن نطبّق هذا الشعار في حياتنا، فنتصل بعاشوراء ونكون حسينيّين؟ما الجديد الذي يقدّمه لنا هذا الكتاب؟ لماذا استشهد الحسين(ع) سبط الرسول(ص)؟ الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 136 صفحةالطبعة الأولى، 2018م السعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي: القرّاء ككل شيء جميل يمضي تاركًا فينا أثرًا، كان هذا الكتاب..ترددت قبل قرأتي لهذا الكتاب فعلى غلافه الخلفي دُوّن أنه "للشباب من 14 إلى 18 "ولكل من فاتته فرصة الشباب"، فقلت في نفسي أصبح عمري 23 عامًا لقد أصبحت كبيرا على هذا الكتاب، ولكنّي قرأته بعد تشجيع أحد الأصدقاء وأدركت حينها أنّي ممن فاتته فرصة الشباب، وأدركت أني لا أعرف شيئا عن جوهر عاشوراء ومعانيها العميقة. ولعل أكثر فكرة رسخت في عقلي هي المقطع الأخير عن إتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب وضرورة عدم الإبتعاد عن قضايا الحياة الكبرى وعدم التلكؤ أو التقاعس. ع. مكّي

كيف أحيا مسلمًا وأعيش سعيدًا
في عالم اليوم حيث تتلاقى الحضارات وتتصادم الثقافات، تبرز الأديان كمحور أساسي في كل هذا التفاعل. وما أحوجنا إلى تقديم ثقافتنا الأصيلة في بعدها العملي المعاش الذي يطلق عليه عنوان نمط العيش.وفي هذا الكتاب سعى المؤلف إلى عرض القيم الإسلامية المحورية في قالب الأسلوب والنمط الذي يميز حياة المسلم الواقعي الذي ينطلق من عمق إيمانه والتزامه بمبادئ الإسلام وقيمه السامية. كيف أحيا مسلمًا وأعيش سعيدًا الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 288 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-037-8 السعر: 12$

عاشوراء تغير كل شيء في العالم
ما الذي قدمته النهضة الحسينية أو ثورة عاشوراء للبشرية أو للإسلام؟ وما الذي يمكن أن تقدمه هذه الثورة أيضًا في عصرنا الحالي وفي المستقبل لكل الأجيال؟ هذا سؤال مهم جدًا، ويمكن أن يشكّل فارقًا في فهمنا بما جرى ولما يجري.

كيف كان الحضور الإلهي في كربلاء؟
إنّ الأحداث الكبرى لا تكون كبرى وعظيمة من وجهة نظرنا أو تقييمنا نحن أو بناءً على بعض الآثار التي نلحظها؛ إنّما تكون كذلك من زاوية الله سبحانه وتعالى، أي بما تمثله في مشروع الرسالة الإلهية أو الإرادة الربانية، وقد تبيّن لنا أنّ حادثة عاشوراء تنطبق عليها كل الشهود التي تعطيها هذا المستوى من الأهمية. وهنا سنتوقف عند هذه القضة وهي أنّه إذا كانت هذه الحادثة على هذا المستوى من الأهمية، فحتمًا ستكون مورد نظر الله سبحانه وتعالى وعنايته، بمعنى أنّ كل الفيض وكل الدعم وكل العون الإلهي سيكون حاضرًا في هذه القضية الكبرى.فكيف كان الحضور الإلهي في كربلاء؟

عاشوراء تحيي الأمم وتنقذ المجتمعات
إنّّ قيمة وقدرة كل مجتمع في هذا العالم تكمن بالدرجة الأساسية فيما يختزنه من قيمٍ ايجابية. وإحدى أهم هذه القيم التي يحتاج إليها المجتمع في حركته التقدميّة هي قيمة الاصلاح، أي أن يكون الناس مندفعين لإصلاح ما فسد، سواء على مستوى البيئة أو الطبيعة أو الحياة الاجتماعية أو الاقتصادية أو.. فقيمة الإصلاح في الحياة الاجتماعية، هي الجهاز المناعي الأول لأي مجتمع، إذا عرض عليه أي شيء من الخارج أو من الداخل فإنّ أبناءه يسرعون إلى الإصلاح والمواجهة والتغيير والتبديل. حين نقف عند ثورة الإمام الحسين (ع) سنجد أنّ هذا الشعار الذي أطلقه الإمام قائلًا:"إنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي رسول الله" هو في الواقع قد حقّق العنصر الأساسي في حياة الأمة، لذا، اذا عزلنا الإمام الحسين (ع) والثورة الكربلائية عن متن حياة المسلمين سنجد أنّ هذه الأمة ستفقد أهم عنصر في جهازها المناعي.

أهم صفوف مدرسة عاشوراء
إنّ تحرّك الإمام الحسين (ع) منذ البداية وحتى النهاية، وما نجم عن نهضته إنّما كان يعبّر عن إرادة الله عزّ وجلّ، من هذا العالم والوجود والبشرية، وكان أعظم ترجمانٍ لهذه الإرادة الربانية. فمن أراد أن يتعرّف على مراد الله، وهو ما يهتم بها كل إنسان مؤمن، وما شكّل قضية الأنبياء والرسل والأولياء عبر التاريخ.إنّ هذه المدرسة الإلهية العظيمة يمكن أن تمثل له أفضل فرصة، لماذا؟ لأنّها اختصرت بأيّامٍ أو بزمنٍ قليل جدًّا ما يريده الله عزّ وجل، وهذه هي المدخلية أو البوابة الكبرى إلى مدرسة عاشوراء.

لماذا كانت عاشوارء أعظم أحداث العالم؟
إنّ هذه الحادثة جرت في مركز العالم وفي قضيّة هي القضيّة الأولى في ذلك الزمن، وفي الوقت نفسه لقد جرت بين رأسين أساسيين في هذا المركز. الرأس الأول هو الذي يمثّل مشروع الرسالة. والرأس الثاني هو الذي يمثّل المشروع المواجه لمشروع الرسالة.

يُمنع تدخل السماء في كربلاء
إنّ أهل السماء متلهّفون مترقّبون للتحّولات النوعية التي ستحدث على الأرض والتي تبدأ من إقامة العدل وانتشار القسط في كل أرجائها. هذه اللهفة تدفعهم بشكلٍ طبيعي إلى نصرة أي حركةٍ بهذا الاتجاه... ولكن لأنّ الإمام الحسين (ع) هو إمام هذه الأرض وخليفة الله على الأرض والأعلم بغيب السماوات والأرض، فقد كان يعلم جيدًا ما سيجري وكيف سيتحقق هذا العدل، لذا ارتأى أن يوقف هذه النصرة التي ستؤدي إلى تحوّلاتٍ نوعية وجوهرية.

لا معجزة في كربلاء
حين يجري هذا التحوّل النوعيّ على الأرض، أي حين تمتلئ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا، فإنّ هذا التحوّل النوعيّ سيكون سببًا لتحوّلٍ كبيرٍ جدًّا على صعيد السماوات كلّها، وهكذا يبدأ الفتح الأكبر:{وانشقت السماء}. إذًا، نحن أمام هذا التحوّل النوعيّ نترقّب وننتظر. وقد كان أهل السماء يعلمون أنّه لو انتصر الإمام الحسين (ع) في عاشوراء، فإنّ ذلك سيمكّنه من إقامة حكومة العدل الإلهيّ. لكن هذا الانتظار وهذا الترقّب مشروطٌ بإرادة خليفة الله على الأرض.فماذا فعل الإمام الحسين ها هنا؟

لماذا عظمت المصيبة في السماوات؟
إنّ قضية كربلاء هي قضيةٌ سماوية أكثر منها أرضية لأنّ التحولات الأساسية في الوجود ستجري في السماوات، إلّا أنّها تبدأ في الأرض. إنّ أي تحولٍ سماوي ينبغي أن يبدأ من هنا والتحوّلات الكبرى في هذا العالم يقودها الإمام المعصوم أو ولي الله الأعظم أو خليفة الله على الأرض.. إنّ أهل السماء تبعًا لذلك واعون ومدركون لهذه القضية. فهم ينتظرون دومًا التحوّلات الأساسية التي تجلب لهم الكثير من الخير وتفتح لهم في النهاية الباب النهائي والسماء السابعة إلى جنة الخلد.